مقتطفات من رسالة الماجستير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

 

 

 

توجّهات نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة نحو المكتبة و خدماتها

The Assumption of the Girls Caring Institute of Makkah AL Mukarramah Region Prisoners in Regard of the Library and its Services

} دراسة ميدانية {

 

 

بحث مقدّم كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير

 

 

 

إعــداد :-

ســـوزان أحــمــد الأفـغــاني

قـسم المكتبات والمعلومات

 

 

 

 

بإشراف كلا من : -

سعادة  الأستاذ الدكتور : حسن السريحي ـــ رئيس قسم المكتبات و المعلومات 

و سعادة الدكتورة : إيمان با ناجة  ــــ مشرفة قسم المكتبات والمعلومات

 

 

 

 

 

23          / ربيع الثاني /  1425 هـ

 

 

} قائمة المحتوياتContents List     {

 

الموضوع

الصفحة

-       الإهداء                                                                    

-       الشكر

-       المستخلص

9

10

13

} الفصل الأول : الإطار المنهجي {

15

-    مقدمة البحث

-    مشكلة البحث

-    أهمية البحث

-    أهداف البحث

-    تساؤلات البحث

-    حدود ومجال البحث

-    المجتمع الأصلي للبحث

-    عينة البحث

-    منهج البحث

-    أداة البحث

-    مصطلحات البحث

الدراسات السابقة

أولاً :- الدراسات العربية

ثانياً :- الدراسات الأجنبية

ثالثاً :- العلاقة ما بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة

 

16

17

17

18

19

19

20

20

21

21

23

25

26

31

40

 

} الفصل الثاني : الإطار النظري {

41

-       تمهيد

أولاً :- السجن

-       تعريف السجن

-       أسماء السجن

-       تغيُّر النظرة نحو مفهوم السجن

ثانياً :- مكتبة السجن

-       تمهيد

-       تعريف مكتبة السجن

-       السبب في وجود مكتبة السجن

-       النواة الأولى لنشأة مكتبات السجون

-       أهداف مكتبة السجن

-       وظائف مكتبة السجن

-       كيفية تحقيق مكتبة السجن لأهدافها ووظائفها

-       خدمات مكتبة السجن

-       الجوانب التي استندت إليها مكتبات السجون عند إنشائها وتوفير خدماتها للنزلاء .

-       مصادر المعلومات المسموح توفُّرها في مكتبات السجون

-       مصادر المعلومات الممنوع توفيرها في مكتبات السجون

-       شروط نجاح مكتبة السجن في دورها الإصلاحي والتثقيفي

-       مكتبات السجون في القواعد القانونية لهيئة الأمم المتحدة

-       مكتبات السجون في القواعد القانونية للمملكة العربية السعودية

ثالثاً :- مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة

-       الجهة المسئولة عن مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة

-       أهداف مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة

-       الفئات التي تقبلها المؤسسة

-       شروط الالتحاق بالمؤسسة

-       أوجه الرعاية والأنشطة بالمؤسسة

-       الجهاز الإداري والفني

رابعاً :- مكتبة مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة

-       تاريخ إنشاء مكتبة مؤسسة رعاية الفتيات

-       مساحة المكتبة

-       التهوية والإضاءة بمكتبة مؤسسة رعاية الفتيات

-       دوام المكتبة

-       الفئات المستفيدة من المكتبة

-       ميزانية المكتبة

-       مدى اعتماد مكتبة المؤسسة على مخرجات التقنية الحديثة

-       السجلات الموجودة بالمكتبة

-       التقارير الصادرة من المكتبة

-       تصنيف مجموعات المكتبة

-       لغات مصادر المعلومات الموجودة في المكتبة

-       مصادر المعلومات الممنوعة في مكتبة مؤسسة رعاية الفتيات

-       الموظفات في مكتبة مؤسسة رعاية الفتيات

-       اختيار المجموعات في مكتبة مؤسسة رعاية الفتيات

-       الخدمات التي تقوم بها أمينة المكتبة

-       مدى إسناد بعض الأعمال المكتبية إلى نزيلات المؤسسة

-       ملاحظات أمينة المكتبة حول ميول وتوجُّهات نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات نحو المكتبة

-       مدى ارتباط تردّد النزيلة على المكتبة وتخفيف مدة عقوبتها

-       مدى الصلاحيات المتاحة لأمينة المكتبة

-       مدى تعاون أمينة المكتبة مع معلمات مدرسة المؤسسة

-       مدى تأثير قضايا النزيلات على مستوى خدمة أمينة المكتبة لهن

-       مدى تأثير مكتبة المؤسسة على إصلاح وتقويم سلوكيات النزيلات

-       المشاكل التي تواجه أمينة المكتبة

-       مدى رضا أمينة المكتبة في المؤسسة عن عملها

-       الدوريات التي تشترك فيها مكتبة المؤسسة

-       المعارض والمهرجانات والأنشطة التي شاركت فيها المكتبة

-       مثال على أهداف وشعارات أنشطة المكتبة

                                      

42

43

44

44

45

46

47

47

47

48

48

49

52

52

54

 

55

55

56

57

58

60

61

61

61

61

61

64

65

66

66

76

76

76

77

77

78

81

82

82

83

83

83

83

84

84

 

85

85

86

86

86

86

87

87

88

97

105

 

}  الفصل الثالث : الإطار الميداني {

106

أولاً :- عرض وتحليل البيانات

ثانياً :- النتائج

ثالثاً :- التوصيات

رابعاً :- صعوبات البحث

خامساً :- بحوث مقترحة

-       إطلالة لمشاهد في الذاكرة خلال تجربتي في مؤسسة رعاية الفتيات

-       انحناءة حب وإكبار لمملكتي الحبيبة

 

107

165

169

175

179

181

184

الجهات والأشخاص الذين قامت الباحثة بالاتصال بهم ، بالإضافة إلى أرقامهم وعناوينهم

  } الهـوامـش {

 

186

} المـلاحـق {

199

-       الاستبيان الموجَّه إلى نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات

-       الخطاب الموجّه إلى مكتب الإشـراف الاجتماعي بجدة للسماح بإجراء البحث .

-       الأسئلة الموجَّهة إلى مديرة مؤسسة رعاية الفتيات

-       الفاكس الموجَّه إلى مديرة مؤسسة رعاية الفتيات

-       الأسئلة الموجَّهة إلى أمينة مكتبة مؤسسة رعاية الفتيات

-       الأسئلة الموجّهة إلى معلمة الحاسب في المؤسسة

-       الخطابات الموجَّهة من الباحثة إلى الجهات المختلفة

 

 

 

 

الشكر و التقدير

*    اللهم لك الشكر ابتداءً ... ولك الشكر انتهاءً ... وأنت سبحانك القائل ] فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون [ ... فلك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك أن وفقتني و باركت لي في وقتي و جهدي حتى أُنْجِزْ هذا العمل يا أرحم الراحمين .

*    والشكر لوالديَّ عملاً بقول الله U ] و وصَّينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير [   وأقول لكما يا روح الروح في هذا اليوم المميز بالنسبة لي :- ما أنا إلا نِـتاج الغرس الطاهر الذي غرسته أيديكما الطاهرة ... وأنا بدونكما لا شيء ... وسيظل وجهي لكما مدى الدهر أرضاً خصبة تدوسها أقدامكما الطاهرة لتمنحاني كل الشرف وكل العِزَّة التي لا أستحقها ... وأسأل الله عز وجل أن يبلغني رضاكما وأن يحفظكما لي سالمين غانمين من كل أذى ومكروه .

*    ثم الشكر وكامل التقدير لزوجي الحبيب على كل ما تكبَّده من أجلي ... و أسأل الله عز وجل أن يقدرني على إسعاده وتعويضه بكل الخير عن كل ما عاناه معي في سبيل تحقيق حلمي وإكمال رحلتي التعليمية .

*    كما أقدم أرق شكر وأوفى تقدير إلى فردَوْسي على الأرض ... إلى تلك الوجوه البريئة والقلوب الصغيرة ... التي ضاعت من حياتها الوادعة ساعات طوال بدون أم تصغي إليهم .... ورغم ذلك ظلوا منتظرين وباسمين ومحبين ... إلى قرة عيني وحبي الأوحد أبنائي إياد و أسيل .. أقول لكم لن أستطيع إرجاع الزمن ولكني سأعِدُكُمْ بمستقبل جميل أكون فيه نِعْم الأم التي لن تتنازل عن دقيقة تشارككم فيها لعبكم وفرحكم ... أدامكم الله لي دوماً في قلب القلب .

*    و لي كل الشرف وكل الفخر في أن أقدم أرقى شكر و أخلص تقدير إلى توائم             روحي ... وصفوتي في هذا الزمان ... أخواتي سيرين وسالين وبراءة وإسراء ... و أقول لكم ستكونون دوماً لدى سوزان العِزوة و السند والحضن الذي ترتمي فيه لتحصل على كل الحنان و كل المحبة التي تعودت  أن تنهلها منكم ...لا حرمني الله منكم يا بلسم الحياة .

*    كما أقدم شكري وتقديري الكبيرين لأخي الكبير و أستاذي الفاضل :- الأستاذ الدكتور حسن السريحي على كل الوقت الذي منحني إياه ليجيب على تساؤلاتي و يثريني بأفكاره وتوجيهاته التي ساهمت في خروج هذا البحث إلى النور... فألف ألف شكر لك أستاذي الكريم

وأوجه شكري الحار وتقديري العميق من القلب إلى القلب الحنون والأستاذة الغالية :- الدكتورة إيمان باناجة على احتواءها ومحبتها لي ... وتقديمها كل ما في وسعها لمساعدتي ونجاحي ... جعل الله ثمرة ذلك في موازين حسناتك ... فألف ألف شكر لك أستاذتي الحبيبة .

*    و عملاً بقوله  r ] من لم يشكر الناس لم يشكر الله [ فإنني أشكر كثيراً مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة وجميع منسوباتها من موظفات ونزيلات على كل العون و الاحترام و المودة التي لمستها منهم ... وأخص بالشكر أخصّائية المكتبة الأستاذة الفاضلة إلهام شحّات ، ومعلمة الخياطة الأستاذة الفاضلة هبة الزبيدي ،  و الأخصائية الاجتماعية الأستاذة الفاضلة آمنة الصمداني.

*    كما لا يفوتني أن أتقدم بشكري وعرفاني لكل الجهات والمسئولين الذين قاموا بمساعدتي سواءً بإمدادي بمراجع مهمة أو بإرشادي إلى طريق تلك المراجع ... فأشكر مكتبة الملك عبد العزيز العامة و بالذات الأستاذ الكريم حمود العنزي على سرعة استجابته ومتابعته للموضوع .

-         و أشكر اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم و أسرهم و بالذات المدير العام الأستاذ الفاضل عبدالله المحسن على اهتمامه و مساعيه الجادَّة .

-         و أشكر أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية و بالذات مدير مكتب رئيس الأكاديمية الدكتور الفاضل محمد العميري على اهتمامه و سرعة تفاعله .

-         كما أتقدم بشكري للدكتورة الفاضلة فيدان عمر مسلّم عضو هيئة التدريس بجامعة القاهرة .

-         و أشكر الدكتور جاسم محمد جرجيس عضو هيئة التدريس بجامعة الموصل بالعراق  .

-            و الشكر الجزيل للإدارة العامة للسجون و بالذات مدير الشؤون العامة العقيد الفاضل سعيد الحربي ، بالإضافة إلى الشكر الجزيل لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية و مدير العلاقات العامة الأستاذ الفاضل سعيد السميري .

-            و أشكر  الأستاذة الفاضلة سارة الجيفان في مكتب الإشراف الإجتماعي على جهودها معي و جزاها الله ألف خير .

-         و أشكر الأستاذ خالد في دورية رسالة المكتبة و كذلك مكتبة الملك فهد الوطنية  و مدينة الملك عبد العزيز للعلوم و التقنية .

و أخيراً فإنني أشكر الله  U   الذي  سخّركم جميعاً لي ... كما أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم جميعاً ...و  دمتم .

الباحثة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

}  المسـتخـلـص   {

*     تتناول هذه الدراسة موضوع ( توجُّهات نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة نحو مكتبة المؤسسة وخدماتها )

*    وتهدف إلى :- التعرف على خدمات المعلومات التي تقدمها مكتبة مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة ، ومدى استخدام نزيلات المؤسسة للمكتبة ، ودوافعهن لاستخدامها ، والصعوبات التي تواجههن ، ومقترحاتهن لتطوير خدمات المكتبة .

*    واعتمدت الباحثة على :- ( المنهج المسحي ) وذلك في دراسة نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات . وكذلك اعتمدت على منهج ( دراسة الحالة ) وذلك في دراستها لمكتبة المؤسسة .

*     وكانت عينة البحث هي :- نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة .

*     واستخدمت الباحثة 3 أدوات لجمع البيانات وهي :- ( أداة الاستبيان المغلق + أداة المقابلة غير المقيّدة + الملاحظة المباشرة ) .

*    ولقد كان من نتائج هذا البحث :- ارتفاع نسبة النزيلات اللواتي ينتمين إلى المرحلة الابتدائية في التعليم ، كما أن غالبية النزيلات لا يستخدمن المكتبة وذلك لأنها لا تلبي حاجاتهن وميولهن القرائية ، بالإضافة إلى عدم حداثة مصادر المعلومات فيها وتقادمها .

*    وكان من ضمن التوصيات التي خرجت بها الباحثة :- ضرورة توسيع نطاق خدمات المعلومات المقدمة في مكتبة مؤسسة رعاية الفتيات ، وضرورة الموازنة والتخطيط السليم في عملية التزويد بالمجموعات المكتبية ، بالإضافة إلى ضرورة إقامة العلاقات التعاونية ما بين مكتبة المؤسسة والمكتبات الأخرى ومراكز المعلومات  والجهات المعنيَّة بشؤون السجناء .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract  }   {

*    The research subject is ( The Assumption of the Girls Caring Institute of Makkah AL Mukarramah Region Prisoners in Regard of the Library and its Services ) .

*      The research goals is to know the provided information services by the institute library and the range of usage, motives that drives the institute Prisoners and the difficulties that they may face with their suggestion to improve the library information services.

*      The searcher depended on the survey method to study the institute Prisoners and the case study method in her research of the library on the institute.

*      The research Sample was the girls that are Prisoners in the girls caring institute in Makkah Al-Mukarramah.

*      The searcher uses 3 different tools as follows:

1)        The closed questionnaire.

2)        The individual free interview.

3)        The direct observation.

*      It was as of the research results a huge number of the Prisoners that are elementary school graduates also most of them do not use the institute library as it does not satisfy their needs or their most reading preferred materials on top of the aging of the reading materials.

*      As of the research recommendations that the researcher had come up with is the immediate needs to improve and expand the range of information services provided to the Prisoners , the needful of the balancing and planning when acquisition the library collections  with the importance to develop a high level of cooperation between the institute library with the other libraries and information centers that are belong to agencies who focus on the such institutes and Prisoners .      

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صعوبات البحث :-

 

هنالك عدة صعوبات رافقت الباحثة في طريقها لإنجاز هذا البحث ، و منها التالي:

1) ضيق الوقت حيث أن الفصل الدراسي كان ( 4 شهور ) قامت الباحثة خلالها بتجميع المادة العلمية ، وقراءتها واستنباط الأفكار منها ، بالإضافة إلى إعداد أسئلة الاستبيان وتحكيمه من قبل أساتذة المكتبات والمعلومات بجامعة الملك عبد العزيز ، وتوزيعه على نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات وذلك بعد مرور ما يقارب الشهر على صدور الإذن  من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بإجراء البحث ، وما صاحب ذلك من مراسلات واتصالات وزيارات ، وكذلك الوقت الذي استغرقته عملية تحليل البيانات بواسطة برنامج SPSS ، وتتبُّع الدراسات السابقة العربية والأجنبية و إحضارها وعملية ترجمتها . و الوقت الذي استغرقته عملية طباعة و تنقيح و تنسيق البحث ليخرج بالشكل الحالي .

2) هذا بالإضافة إلى أنه كان لدى الباحثة أيضاً مادتين مع مشروع التخرج ، و هما ( إدارة مصادر المعلومات بثلاث ساعات + وسائط متعدّدة بثلاث ساعات أيضاً ) وحيث أن لهاتين المادتين الالتزامات والتكاليف  والبحوث الخاصة بهما وكذلك الامتحانات المصاحبة والتحضير والمناقشة ... الخ .

3) هذا علاوةً على أن فترة إجراء الدراسة كانت فترة اضطرابات أمنيّة على مستوى واسع في الدولة مما صعَّب مهمة الباحثة لأن موضوع مكتبات السجون في تلك الفترة يعتبر موضوع حسَّاس جداً لطبيعة وخصوصية ذلك المجتمع المستفيد من المكتبة ، فكانت بعض الجهات تعتذر من الباحثة حينما تحتاج منهم إلى الإدلاء ببعض المعلومات حول موضوعها . بالإضافة إلى القلق الذي لازم الباحثة في أن يُنظر إليها على أنها إحدى العناصر المخرّبة و ذلك لحساسيّة موضوعها و لكثرة الجهات الحسّاسة التي قامت بالاتصال بها .

4) الوقت الذي استغرقته عملية توزيع الاستبيانات و تسجيل أقوال النزيلات خصوصاً وأن مكان إقامة الباحثة في جدة ومؤسسة رعاية الفتيات ( مجال البحث ) في مكة المكرمة . بالإضافة إلى أن من شروط المؤسسة أن تذهب إليهم الباحثة في وقت الدوام الرسمي من الصباح إلى الظهر و من السبت إلى الأربعاء و هذا ما اضطر الباحثة أن تقضي فترات طويلة في المؤسسة لانتظار قدوم بعض النزيلات اللواتي يدْرُسْن في مدرسة المؤسسة .

5)  مشكلة السماح للباحثة بتصوير المكتبة و مصادرها و أعمال النزيلات بكاميرتها الخاصة كانت كذلك من أكبر العقبات التي واجهتها .

6) الوقت المهدَرْ الذي استغرقته عملية الاتصالات و مراسلة الجهات المختصة بشؤون السجناء و المكتبات ومراكز المعلومات الأخرى والأشخاص ، بالإضافة إلى متابعة وصول تلك المراسلات والخطابات .

7) الوعود الكاذبة و عدم الالتزام بالوقت من بعض الجهات أو الأشخاص و ذلك حينما تحتاج الباحثة إلى بعض المعلومات منهم ممّا عطّلها كثيراً في انتظار وصول المواد أو المعلومات الموعود بها .

8) إضافةً إلى جميع ما سبق فإنه توجد مشكلة الالتزامات الأسرية والعائلية التي لا مفر لأي شخص منها ، وكون الباحثة زوجة وأم لابن في الصف السادس الابتدائي و ابنة في الصف التمهيدي فإنه كان لديها العديد من تلك الالتزامات . و حيث أنها كانت تتركهم في جدة أوقات كثيرة لتذهب إلى مؤسسة رعاية الفتيات في مكّة المكرّمة .

9) وكذلك توجد مشكلة التحاق الباحثة بدورة ( Power Point ) لمدة شهرين وذلك في نفس الفصل الدراسي الحالي الذي تُقدّم فيه مشروع التخرج وذلك لأنها تدرس مادة وسائط متعددة ، وهذه المادة تعتمد اعتماد كبير على برامج مختلفة مثل ( Power Point   و Movie Maker   و Photo Shop و Adobe Acrobat Reader ) ولهذه الأسباب كلها فإن الوقت كان أضيق من الضيّق لدى الباحثة .

10)   المشكلة الأزلية المرافِقَة لأي باحث خلال عملية حصوله و طلبه للمعلومات من الآخرين ، و هي مشكلة شـعوره بالخجل و الاستحياء منهم و التكليف عليهم ، حيث أنهم كأيِّ بشر عاديين قـد يكونون في وقت من الأوقات لا يريدون مساعدة أو محادثة أحد و لكنهم قد يُحْرَجوا من الباحث و يعطونه ما يريد .

11)   هذا بالإضافة إلى المشكلة الأخيرة التي برزت على الساحة و هي إحساس الباحثة بأنها غير مرغوب في حضورها من قِبَلْ مديرة المؤسسة ممّا اضطرّها إلى إكمال ما تريد إكماله من معلومات هامّة للبحث عن طريق الهاتف ، كما أنها استغنت عن بعض الأشياء التي كانت تريد أن تضعها في البحث ، هذا مع العلم بأن وزارة العمل والشؤون الاجتماعيّة كانت مرِنة جداً و لم تُقصّر و أعطت الباحثة إذن مفتوح بعدد من الزيارات غير المحدّدة إلى أن تستكمل بحثها .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إطلالة لمشاهد في الذاكرة خلال تجربتي في مؤسسة رعاية الفتيات    ?   ?

لن أنسى ما حييت هذه التجربة الرائعة التي خُضْـتها والتي تُعتبر بالنسبة لي من أجمل التجارب ومن أمتع اللحظات المميزة في ذكرياتي رغم الصعوبات والمتاعب التي صاحبت تلك التجربة ، ومن الأشياء التي علقت في ذاكرتي من خلال قافلة البحث هذه التي أخذت تجول بي في أروقة مؤسسة رعاية الفتيات :-

*    الاستقبال الحافل والودود من موظفات في مؤسسة رعاية الفتيات .

*    كما أنني لن أنسى أبداً تلك الكلمات المُـحِبّة و النظرات المطمئنة والمشاعر الرقيقة من نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات وتعاملهن الراقي معي .

*    لن تغيب عن ذهني تلك اللوحات والأعمال الرائعة الملئى في جدار المؤسسة وأروقتها ومكتبتها من إنتاج نزيلات مؤسسة رعاية الفتيات .

*    سيظل من دواعي سروري وامتناني أن أستطيع خدمة أمينة مكتبة مؤسسة رعاية الفتيات الأستاذة الفاضلة إلهام شحّات ومدربة الخياطة لديهم الأستاذة الفاضلة هبة الزبيدي لما لمسته من حفاوة وترحيب وود وتفاني منهن ، هذا بالإضافة إلى الوقت الطويل الذي منحتاني إياه بطيب خاطر و بلا أي نوع من التذمُّر ... فجزاهن الله U ألف ألف خير .

*    لن أنسى المنظر الجميل و المرح في زيارتي الثانية للمؤسسة حينما كانت النزيلات مُلتـفّات حول ( الكثير من الملوخية يُقطِّفْنها) لأنها كانت من ضمن غدائهن في ذلك اليوم ، و حينما رأينني ألقـيْن بجميع ما في أيديهن و أقْبلْنَ ضاحكات مُستبشِرات بزيارتي .

*    لا أنكر أنني في ذلك اليوم تمنّيت من كل قلبي أن يكون مجال دراستي و عملي هو مع هؤلاء النزيلات ، أُكرِّس وقتي و جهدي و علمي المتواضع لمحاولة إفادتهن و حل مشـاكلهن و مساعدتهن على رؤية الحـياة من زاوية أخرى عقلانية ... شرعية ... متفائلة .

*    لا أخفي أنه لم تكن لي الحرية في أن أحادث النزيلات مثلما يحلو لي و ذلك للقوانين و الأنظـمة التي أعلمتني بها إدارة المؤسسة و كذلك لوجـود الأخصّائية الاجتماعية المرافـقة     لي ... إلا أنني تمنيت كثيراً أن تتركني الأخصائية وحدي معهن لأحادثهن ... لأنني لا أعلم لماذا أحسست بذلك الرابط و العلاقة الطيِّبة القوية بيني و بينهن منذ أول زيارة .

*    في تلك الأيام التي اقتحمت فيها تلك الأسوار العالية المنيعة للمؤسسة اختلطت مشاعري لأول مرة بتلك الخلطة الغنيّة من المشاعر و الأحاسيس ... فكنت أجد أن العَبْرَة تخنقني تارّة ... و تارّة أجد الذهول و الدهشة تسيطران عليّ ... و تارّة أجد أن الضحك لا يكاد يفارقني في الوقت الذي يغزو الحزن و الألم فيه قلبي ... و لن يستطيع احد فهم ذلك إلا إذا لمس بقدميه نفس المكان الذي وطأته قدميّ .

*    سيظل طَيْف أولئك المواليد و الأطفال الصغار الذين تعلو ملامح البراءة قسمات وجوههم الوادعة  يُلوّحُ لي باسماً مدى الحياة ...  كما ستظل لمسات أيديهم الناعمة عالقةً في           يديّ ... إذ لا ذنب لهم و لا خطيئة سوى أنهم أطفال لأم أو أب أنساهم الشيطان ذكر الله U في لحظة ... و لقد كان حظّي طيّباً في أن رأيتهم لأن زيارتي في ذلك اليوم وافقت زيارة هؤلاء الأطفال من دار الأيتام التي يقيمون فيها لأمهاتهم في مؤسسة رعاية الفتيات .

*    و أخيراً أعلم بأن من سيقرأ هذه السطور سيقول ما هذه الإطالة ؟ ! ! و لربما راودته فـكرة أنني لست الوحيدة التي لديها تجربة بحث غنية لتتكلّم عنها بهذا الكم ... و لكنني أقول أن ما سردته قليلاً جداً لما رأيت ... و صحيح كل التجارب البحثية غنيّة و لكن تجربتي فاحشة الغِنى و الثراء ... و سأظل أحكي وأحكي عن هذه التجربة الخالدة بالنسبة لي ، وستظل عالقة في مخيِّلتي بجميع تفاصيلها المتناهية الصِغر ، وسأظل أدعي مولاي Y أن يفرِّج عن كربة هؤلاء النزيلات وأن يهديهن للصراط المستقيم وأن يَمُنَّ عليهن بالتوبة النصوح ويتقبلها منهم قبولاً حسناً ... و أن يحبّب إليهن و إلينا الإيمان و أن يُزيّنه في قلوبنا أجمعين و يكرّه إلينا الكفر و الفسوق و العصيان ... وأن يكرمني بزيارتهن مرة أخرى وأجد أن جميع من قمت بمقابلتهن قد مَنَّ الله عز وجل عليهم بالتوبة الصادقة والخروج للأبد من مؤسسة رعاية الفتيات وعدم العودة إليها ... إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب الدعاء .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

} انحناءة حب وإكبار لمملكتي الحبيبة {

 

 

وهكذا ستظلين مرفوعة الرأس يا سيدة بقاع العالم ... وستبقين ملكة اللآلئ والحور رغم أنف جميلات الكون ... وستكونين مدى الحياة يا مملكتنا الحبيبة جوهرةً تطل ببريقها الخالد خلود     الدهر ... رغم كيد كل الكائدين وحقد كل الحانقين .

*    والحقيقة هنالك ما دفعني لأن أتعًّصب وتأخذني الحميِّة لهذا الوطن الشامخ المعطاء ... هنالك ما استثارني وهَّيج مشاعري لأدافع عنه بشراسة و أتصدّى لكل من يحاول التقليل من شأنه وشأن من يحكُموه ... هنالك ما انطبع في ذاكرتي من كل مظاهر الاهتمام والرعاية والعدل التي أولتها الدولة لنزيلات مؤسسة رعاية الفتيات في مكة المكرمة واللواتي تعتبرهن الكثير من شرائح المجتمع فئة ضالّة لا تملك أي حق ـ.. إلا أن حكومتنا الرشيدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره أعطت تلك الفئة كامل الحقوق ... فلن أنسى تلك العنابر المخصصة للسجينات والتي قد جُهّزت بذلك الأثاث المناسب والمريح من أسِرَّة ودواليب وبيَّاضات يتم غسلها وغسل ملابس النزيلات كذلك من قبل مُستخدمات في المؤسسة ... ولن أنسى تلك الغرفة في جانب مطبخ المؤسسة العامر وقد امتلأت بشتى أصناف الطعام وبكميات كافية جداً ، وهذه الأصناف والكميات تأتي تِباعاً كل يوم إلى المؤسسة بالإضافة إلى ما يصاحبها من عصيرات وحلويات ..... ولن أنسى ذلك المستودع للكتب الدراسية والذي قد امتلأ للآخر بجميع مقررات المراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية ...

*    وأيضاً فإن غرفة الغسيل والكي بالمؤسسة قد امتلأت بكميات كبيرة من مساحيق الغسيل والتنظيف العالية الجودة ... حتى أن الباحثة قد وقفت مذهولة أمام كل ذلك لأنها لم تتوقع أن تكون السجون إلا أماكن للعقاب ... ولكنها حين دخلت إلى تلك المؤسسة تأكدت من أن السجون في المملكة هي أماكن عادلة وللإصلاح والتقويم قبل العقاب ...

وكأبسط دليل على ذلك أنه صادف في اليوم الأول لزيارة الباحثة إلى المؤسسة قدوم مندوب من لجنة حقوق الإنسان ليسأل النزيلات شفوياً وكتابياً عما يحتجنه وعما يعانين منه وبذلك كانت لهن حرية التعبير والشكوى وحتى لو كانت تختص بموظفات المؤسسة ...

*     وحينما أريد حصر كل الصور الرائعة واللقطات الجميلة التي رأيتها بأمِّ عينيَّ في المؤسسة فإنني لن أستطيع لأنها متناثرة في جميع الجهات ... ولا أملك في النهاية إلا أن أقول ... دمتِ لي يا مالكة القلب والروح ... دمتِ لي يا مملكتي الحبيبة سالمةً غانمةً من كل أدنى ومكروه ... وأقول لكل من أراد المساس بك وبأمنك وبشعبك ... افعلوا كل ما يحلو لكم لتزيدوا من مَقْتنا لكم ولإرهابكم ... ولتزيدوا من لهيب جحيمكم عند الله U في         الآخرة ... ولتسكت أفواهكم مدى الحياة ... ولِتُدفَن أفكاركم في مقابر اللعنات الخالدة ... فلن تستطيعوا أبداً أن تشوِّهوا صورة الأم الحنونة المملكة العربية السعودية في نفوس أبناءها ... وعلى الباغي ستدور كل الدوائر ...

فهنيئاً لنا بك يا مملكتنا بسمائك وأرضك وترابك ...



آخر تحديث
8/4/2008 8:40:24 AM