نشأة القسم .

مضى على إنشاء قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز ثلاثون عاما، حيث احتفت الكلية بإنشاء هذا القسم في العام الدراسي  1391/1392  1391/1392 هـ كثاني قسم بعد اللغات الأوربية. ومنذ إنشائه استمر القسم في أداء رسالته فتخرج منه الكثير من الطلبة والطالبات في مرحلة البكالوريوس ليحملوا الأمانة في شتى مجالات العمل بالدولة ، سواء في حقل التعليم أو في الإعلام والعمل الدبلوماسي، وغيرها من المجالات.

وظل قسم التاريخ يواكب حركة البناء والتنمية في الوطن الغالي المملكة العربية السعودية، وذلك بتطوير مناهجه ومقرراته الدراسية كل عدة سنوات، حيث استمرت الخطة الدراسية الأولى التي بدأ بها القسم ، وعدد وحداتها (120) وحدة، حتى العام الدراسي 1398هـ ، ثم جاءت الخطة الثانية وعدد وحداتها (126) وحدة واستمرت حتى العام الدراسي 1407هـ؛ ثم أعقبتها الخطة الدراسية الثالثة وعدد وحداتها (134) وحدة، ومؤخرا تم إجازة الخطة الدراسية الجديدة المطورة ، وهي الرابعة.

وفي العام الدراسي  1397/1398  1397/1398 هـ تم فتح برنامج الدراسات العليا لمرحلة الماجستير، الذي شهد إقبالاً كبيراً من الدارسين، وبخاصة المعيدين والمعيدات بالقسم، ممن كان يتعذرعليهم إكمال دراساتهم العليا خارج المملكة لظروفهم الخاصة . وتسهيلاً لمن يعملون في وظائف الدولة وغيرها، لم يشترط القسم للالتحاق بالدراسات العليا تفرغاً كلياً فقط ، وإنما يمكن القبول بالتفرغ الجزئي.

واليوم تقف هذه الرسائل العلمية التي تحمل شتى عناوين الأبحاث في التاريخ الإسلامي والتاريخ الوسيط والتاريخ الحديث شاهداً على هذا الإنجاز العلمي الكبير للقسم خلال العقدين الماضيين.

وفي العام الدراسي 1413هـ تم افتتاح برنامج الدكتوراه. وقد أزال فتح هذا البرنامج عقبة كبيرة عن طريق جميع المعيدين والمعيدات والمحاضرين والمحاضرات بالقسم الذين كانوا يتطلعون للحصول على درجة الدكتوراه ولا يجدون سبيلا للسفر إلى الخارج بسبب ظروفهم الأسرية. بعدها فتح القسم الباب للراغبين من الباحثين السعوديين للتسجيل في برنامج الدكتوراه للحصول على الدرجة ، فكان الإقبال كبيراً . ولا زال القسم يتلقى كل عام المزيد من الطلبات للتحضير للدكتوراه . وهكذا استطاع قسم التاريخ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز أن يساير حركة التطور العلمي بالبلاد وذلك بتنمية الكوادر البشرية من خلال هذه المؤهلات العلمية .